أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

قصائد/ أبو الطيب المتنبي

ألا لا أرى الأحداث حمدا ولا ذما



أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمدًا وَلا ذَمّا " 
                   " فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما 
إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى " 
                   " يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى 
لَكِ اللهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها " 
                   " قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرَ مُلحِقِها وَصما 
أَحِنُّ إِلى الكَأسِ الَّتي شَرِبَتْ بِها " 
                   " وَأَهوى لِمَثواها التُرابَ وَما ضَمّا 
بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها " 
                   " وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما 
وَلَو قَتَلَ الهَجرُ المُحِبّينَ كُلَّهُمْ " 
                   " مَضى بَلَدٌ باقٍ أَجَدَّتْ لَهُ صَرما 
مَنافِعُها ما ضَرَّ في نَفعِ غَيرِها " 
                   " تَغَذّى وَتَروى أَن تَجوعَ وَأَن تَظما 
عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَتْ بِنا " 
                   " فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما 
أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ " 
                   " فَماتَتْ سُرورًا بي فَمُتُّ بِها همّا 
حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني " 
                   " أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا 
تَعَجَّبُ مِن خَطّي وَلَفظي كَأَنَّها " 
                   " تَرى بِحُروفِ السَطرِ أَغرِبَةً عُصما 
وَتَلثَمُهُ حَتّى أَصارَ مِدادُهُ " 
                   " مَحاجِرَ عَينَيها وَأَنيابَها سُحما 
رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّتْ جُفونُها " 
                   " وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى 
وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما " 
                   " أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما 
طَلَبتُ لَها حَظًّا فَفاتَتْ وَفاتَني " 
                   " وَقَد رَضِيَت بي لَو رَضيتُ بِها قِسما 
فَأَصبَحتُ أَستَسقي الغَمامُ لِقَبرِها " 
                   " وَقَد كُنتُ أَستَسقي الوَغى وَالقَنا الصُمّا 
وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى " 
                   " فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى 
هَبيني أَخَذتُ الثَأرَ فيكِ مِنَ العِدا " 
                   " فَكَيفَ بِأَخذِ الثَأرِ فيكِ مِنَ الحُمّى 
وَما انسَدَّتِ الدُنيا عَلَيَّ لِضيقِها " 
                   " وَلَكِنَّ طَرفًا لا أَراكِ بِهِ أَعمى 
فَوا أَسَفا أَن لا أُكِبَّ مُقَبِّلاً " 
                   " لِرَأسِكِ وَالصَدرِ الَّذي مُلِئا حَزما 
وَأَن لا أُلاقي روحَكِ الطَيِّبَ الَّذي " 
                   " كَأَنَّ ذَكِيَّ المِسكِ كانَ لَهُ جِسما 
وَلَو لَم تَكوني بِنتَ أَكرَمِ والِدٍ " 
                   " لَكانَ أَباكِ الضَخمَ كَونُكِ لي أُمّا 
لَئِن لَذَّ يَومُ الشامِتينَ بِيَومِها " 
                   " فَقَد وَلَدَتْ مِنّي لِأَنفِهِمُ رَغما 
تَغَرَّبَ لا مُستَعظِمًا غَيرَ نَفسِهِ " 
                   " وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما 
وَلا سالِكًا إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ " 
                   " وَلا واجِدًا إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما 
يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ " 
                   " وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى 
كَأَنَّ بَنيهِمْ عالِمونَ بِأَنَّني " 
                   " جَلوبٌ إِلَيهِْم مِن مَعادِنِهِ اليُتما 
وَما الجَمعُ بَينَ الماءِ وَالنارِ في يَدي " 
                   " بِأَصعَبَ مِن أَن أَجمَعَ الجَدَّ وَالفَهما 
وَلَكِنَّني مُستَنصِرٌ بِذُبابِهِ " 
                   " وَمُرتَكِبٌ في كُلِّ حالٍ بِهِ الغَشما 
وَجاعِلُهُ يَومَ اللِقاءِ تَحِيَّتي " 
                   " وَإِلّا فَلَستُ السَيِّدَ البَطَلَ القَرما 
إِذا قَلَّ عَزمي عَن مَدىً خَوفَ بُعدِهِ " 
                   " فَأَبعَدُ شَيءٍ مُمكِنٌ لَم يَجِد عَزما 
وَإِنّي لَمِن قَومٍ كَأَنَّ نُفوسَنا " 
                   " بِها أَنَفٌ أَن تَسكُنَ اللَحمَ وَالعَظما 
كَذا أَنا يا دُنيا إِذا شِئتِ فَاذهَبي " 
                   " وَيا نَفسُ زيدي في كَرائِهِها قُدما 
فَلا عَبَرَت بي ساعَةٌ لا تُعِزُّني " 
                   " وَلا صَحِبَتني مُهجَةٌ تَقبَلُ الظُلما 





شاركها مع أصدقائك !

0 التعليقات :

إرسال تعليق

المقدمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحب أن أرحب بااعضاء وزوار الموقع من جميع الطوائف، هذا الموقع ماصنع إلا لأجلكم ولكي أقدم لكم كل مايفيدكم ،لقد بذلت كل جهودي لكي تكونوا سعداء بالمعلومات في موقعي المتواضع، هذا الموقع لأيخدم أي سياسة أو حزب وماشابه ذلك وإنما أحببت أن تستفيدوا وأن تقدموا آراءكم وتشاركوني لكي أتفاعل أكثر وأتشجع لوضع ماهو أكثر فائدة فدعمكم يهمني بالقدر الكثير ،كونوا من أعضاء هذا الموقع وشاركوا وضعوا تعليقاتكم في المواضيع ، هناك قسم للأستشارات صنع من أجل تقديم المساعدة للذي لديه أستشارة قانونية في إي مجال وسوف نجاوبة باذن لله والاعضاء لن يبخلوا بدعمنا.... واالله ولي التوفيق
مدير الموقع:م/أحمد محمد حميد

تابعنا على فيسبوك

إغلاق